مدونة اسمع وشوف: فبراير 2013

مع تحيات اسلام

الجمعة، 1 فبراير 2013

0 الضمير لا يمنع المرء من إرتكاب الخطأ إنه فقط يمنعه من الإستمتاع به وهو يرتكبه

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد :
حكمتنا اليوم تقول ' الضمير لا يمنع المرء من إرتكاب الخطأ إنه يمنعه من الإستمتاع به وهو يرتكبه' فبمجرد أن نقرأهذه الحكمة ينتهي بنا المطاف إلى تذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم 'كل بني آدم خطَاء وخير الخطائين التوابون ' كما نتذكر أيضا شروط التوب وقبولها والذي يتجلى في الندم والإستغفار والعزم على عدم العودة إلى الذنب مرة أخرى .
إذن المرء يأنبه ضميره ليحاول منعه من إرتكاب الخطأ ولكن بما أن الإنسان معرض للخطأ فإنا الضمير يجعله يحس بالذنب والندم فينزع عنه لذة ذلك العمل وإن كانت فيه الرغبة .

سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لاإلاه إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك.

النصح ثقيل..فلا تجعله جدلا و لا ترسله جبلا

بسم الله الرحمن الرحيم

النصيحة هي أن توجه شخصا ما إلي الطريق الصحيح أو رأي صواب ابتغاء الفائدة , وفي ديننا النصيحة جزء أساسي في الحياة إذ يقول الرسول صلي الله عليه وسلم 'الدين النصيحة'.

عندما نقول ابتغاء الفائدة يعني أن الهدف المرجو من النصيحة هو تحصيل الفائدة والنفع ولكن في الواقع أن ليس كل ناصح مسموع أو حتي مفيد فيا تري ماهي الأسباب؟

عدم قبول النصيحة أمر منتشر في مجتمعاتنا و في حياتنا اليومية لعدة أسباب ونذكر بعضها:

النصح أمام الملأ : وهي أحد أكثر الأسباب التي تجعل الناس لا يتقبلون النصيحة حتي وإن كان قصد الناصح خيرا إلا أن المنصوح لا يتقبل الأمر بل يحول المجلس إل جدال أو حتي إلى عراك ,'النصيحة أمام الملإ فضيحة'.
عدم معرفة طباع المنصوح وعقليتة: وهو أمر هام أيضا إذ أن كيفية النصح تختلف من شخص لآخر حسب العقليات والمزاج , وقد حدثت عدة وقائع في عهد رسول الله صلي الله عليه وسلم كان النصح فيها غير متشابه تماما.
التكبر : وهو مرض كبير و العياذ بالله طبعا يكون المنصوح هو المريض , بحيث لا يقبل النصيحة مترفعا عن الناصح وكأنه الأحسن و الأعرف.

وهناك أسباب أخري , لذا يجب علي الناصح أن يعرف كيف ينصح.

سبحانك اللهم وبحمدك نستغفرك ونتوب إليك نشهد أن لا إلاه إلى أنت .

أنا أمشي ببطئ ,ولكن لم يحدث أبدا أنني أمشي خطوة واحدة للوراء (إبراهام لنكولن)

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة و السلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:
حكمتنا اليوم هي من أقوال إبراهام لنكولن إذ يقول 'أنا أمشي ببطئ ,ولكن لم يحدث أبدا أنني أمشي خطوة للوراء' فكلامه هذا موجه لأصحاب التسرع في تحقيق النتائج وربما تجد بعض هؤلاء لا يبالون بكيفية تحقيق هذه النتائج عاملين بمقولة 'الغاية تبرر الوسيلة' وإن ليس كل من تعود على النجاح رغم تسرعة أنه سينجح في كل محاولة فهذا خاطئ أو ربما سينجح عدة مرات ولكن عندما يخسر في إحداها سيخسر خسرانا كبيرا لذا لابد من التأكد من كل خطوة يخطوها الفرد في عمله وحياته بصفة عامة وإن كلفه التأخر كما يقول المثل الفرنسي 'ببطئ ولكن أكيد' أي أن يمشي الفرد ببطئ وهو متأكد من النتيجة خير له من التسرع و المقامرة في نتيجة قد تكون كارثية.

سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إلاه إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك

لسان العاقل في قلبه, وقلب الأحمق في فيه (علي ابن أبي طالب رضي الله تعالي عنه)

بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة والسلام علي أشرف المرسلين سيدنا محمد خير خلق الله أجمعين .
نستهل حكمنا في مدونةالحكمة بإحدي حكم علي ابن أبي طالب الذي قال فيه رسول الله صلي الله عليه وسلم 'أنا مدينة العلم وعلي بابها'
هذه الحكمة تصف حال لسان العاقل حين كلامه و تصف قلب الأحمق حين كلامه إذ أن الأول وقبل أن يلفظ بقول يقرأ له ألف حساب مدركا أن ذاك اللسان قد يؤدي به إلي الندامة وكم من أناس أدة بهم ألسنتهم إلي مالا يحمدون , إضافاة إلا هذا نعلم أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قد حذر من مغبة هذا اللسان بل راح عليه الصلاة و السلام إلا حد التأكيد بأن الإنسان قد يدخل جهنم بحصاد لسانه السيئ فكم من صحابي أوصاه علي شد اللسان او قول الخير ,'من كان منكم مؤمنا فليقل خيرا أو ليصمت' أو كما قال عليه الصلاة و السلام .
أما الثاني فلا يهمه الأخرون فتراه يغتب هذا و يكذب علي ذاك و لايبالي تماما وتراه أيضا يتدخل في أمور لا تعنيه ولا يكف عن هذه الأذية إلا إذا غضب عليه أحد , يقول رسول الله صلي الله عليه و سلم 'من حسن إسلام المرئ تركه مالا يعنيه'
يقول الشافعي في حفظ اللسان:

احفظ لسانـــك أيها الإنسان ..... لا يلدغنك .. إنه ثعبان

كم في المقابر من قتيل لسانه ..... كانت تهاب لقاءه الأقران

ويقول واصفا ذالك العاقل بتاجر الصمت :

وجدت سكوتي متجرا فلزمته ..... إذا لم أجد ربحا فلست بخاسر
وما الصمت إلا في الرجال متاجر ..... وتاجره يعلو على كل تاجر

وفي الأخير نسأل الله أن يشفينا من ألسننا لأنها أمراض وليس مرض واحد ....أمين يا رب

إن أصبنا فمن الله و إن أخطأنا فمن أنفسنا

سبحانك اللهم وبحمدك نستغفرك ونتوب إليك .

ان الضربات التي لا تقصم ظهرك تقويك (عمر المختار)

بسم الله الرحمن الرحيم

ان شخصا كعمر المختار يؤحذ من أقواله فوائد كثيرة وعديدة كيف لا وهو الشيخ ذي خبرة في الحياة سلما وحربا, وان هذا القول الذي قاله اثناء الحرب لدليل علي خبرته, وأكيد أنه أراد أن يرفع من المعنويات للمقاتلين في صفوفه بان لا يركنوا ولا يتراجعوا للوراء وأن التغلب علي الوجع أمر ضروري إذا أراد الشخص أن يصل هدفه .

ولهذا القول تطبيقات في مختلف النطاقات وشتى المجالات خاصة على الأفراد أو الجماعات أصحاب التحديات إذ يجب عليهم أن لا يتراجعوا بل يجب علهم أن يتخطوا العقبات ويتحدو الصعاب.

سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إلاه إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك.